رئيس رابطة التطوير: أزمة نقص الأسمدة تهدد محصول الأرز الحالي
انتقد رئيس رابطة التطوير والتنويع الزراعي يحي ولد بيبه ما سماه “تقاعس الحكومة عن توفير الأسمدة الزراعية في الوقت المناسب، مما يلحق أضرارا كبيرة مؤكدة بمحصول الحملة الحالية”.
وقال ولد بيبه إن بعض المزارعين لم يحصلوا حتى الآن على الدفعة الأولى من الأسمدة، التي تضاف بعد عشرين يوما من الزراعة التي يبدؤها المزارعون عادة مع بداية شهر يوليو.
وأشار رئيس الرابطة إلى أن مزارع الأرز تحتاج إلى ثلاث دفعات من الأسمدة النيتروجينية، وأن أي تأخر لإحداها عن موعدها يؤدي إلى تراجع حتمي في المحصول حتى ولو أضيفت أضعافها متأخرة.
وأعتبر ذات المتحدث أن وجود مهندسين زراعيين على رأس وزارة الزراعة، يدركون جيدا حجم الأضرار الفادحة التي تنتج عن تأخير الأسمدة عن مواعيدها، يؤكد أن الوزارة مغلوبة على أمرها، وأن مشكلة الزراعة تكمن في غياب إرادة حكومية جادة للنهوض بها.
وقال بن بيبه إن “دولة تضن بتأمين اعتمادات مالية لشراء أسمدة، تبيعها لمزارعيها، في الوقت الذي تنفق فيه سنويا ما يصل إلى نحو نصف ميزانيتها العامة (49.31 %) لاستيراد المواد الغذائية من الخارج، حسب أرقام مكتب الإحصاء الحكومي لسنة 2020، هي دولة سائرة في طريق الانتحار الاقتصادي”.
ودعا رئيس رابطة التطوير والتنويع الزراعي يحي ولد بيبه، “رئيس الجمهورية للتدخل بقوة, لوضع إستراتيجية زراعية جادة، على غرار دول الجوار، بعيدا عن الحلول الترقيعية لحكومته”، مؤكدا أن “مسؤولية رئيس الجمهورية أن لا يكتفي بالتفرج على الأزمات المتتالية التي تتقاذف الحملات الزراعية بسبب الإهمال الحكومي، من انعدام الأسمدة، إلى نقص الآليات، مرورا بالتأخر في معالجة الآفات الزراعية”، على حد تعبيره.