أشباح موريتانيا المجففة… ما قصة الصورة المخيفة؟
قد يخال الناظر لأول وهلة إلى الصورة التي انتشرت بكثرة على مواقع التواصل أنها ملابس هالوين أو أقنعة أشباح لإخافة الناس، لكنها في الحقيقة لرؤوس أسماك قرش مجففة من شامل غربي موريتانيا.
والصورة من التقاط جورج شتاينميتز، وهو مستكشف ناشونال جيوغرافيك ومصور صحيفة نيويورك تايمز، ويعمل على تصوير مشاهد من السماء حول مواضيع تغير المناخ وإمدادات الغذاء العالمية.
ويقول شتاينميتز إن الصورة تظهر رؤوس أسماك قرش صغيرة تجف على رف في ميناء نواذيبو، في موريتانيا.
ونواذيبو هي مدينة وميناء في موريتانيا على ساحل المحيط الأطلسي، وثاني أكبر مدينة من حيث النشاط التجاري، وتعتبر بوابة شمال أفريقيا على موريتانيا، يوجد فيها ميناء معدني وتجاري إضافة إلى مطار دولي وعدة منشآت صناعية وسياحية.
وتشرح صحيفة ذا غارديان البريطانية أن العمال الماليين يقطعون ويجففون أسماك القرش والشفنين الصغيرة على حافة الميناء الموريتاني.
ونقلت عن المصور قوله “قيل لي إن الزعانف أُرسلت إلى الصين لاستخدامها في الحساء، وتباع اللحوم إلى نيجيريا وإسبانيا”، وبقيت الرؤوس وحدها بهذا الشكل.
وبحسب الأرقام الرسمية، فإن موريتانيا تصطاد نحو 900 ألف طن من الأسماك سنوياً.
وهذه الصورة هي جزء من معرض المصور حول مصائد الأسماك العالمية الذي افتتح خلال مهرجان فيزا بور إيماج في أواخر الصيف الماضي في فرنسا، وعُرضت أيضاً في مجلة باريماتش الفرنسية.