الغزواني: دون الأمن لن نصل بالعمل العربي للمستوى المطلوب

شدد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الأربعاء، على أنه دون الأمن والاستقرار لن تصل البلدان العربية بالعمل المشترك إلى المستوى الذي تتطلع إليه الشعوب وتمليه التحديات الراهنة.

جاء ذلك في كلمة له خلال فعاليات اليوم الثاني والأخير من القمة العربية المنعقدة بالجزائر.

ودعا الغزواني القادة العرب إلى “تكثيف التنسيق (بين دولهم) في إطار مكافحة الإرهاب والتطرف”.

وأكد ضرورة “مواجهة سائر نزاعات بث الفرقة والتعصب الطائفي وكل ما من شأنه أن يطال السكينة والاستقرار على عموم ربوع الوطن العربي”.

ولفت الغزواني إلى أن القمة العربية “تنعقد في ظرف دولي استثنائي تتزاحم فيه أزمات أمنية واقتصادية”.

وأضاف: “العالم اليوم يواجه على نحو متزامن الخطر البيئي المتنامي، والانتشار المتعاظم للتطرف والعنف والإرهاب، والانعكاسات الكارثية لجائحة كورونا، وما نشأ عن الحرب في أوكرانيا من تدهور خطير في الوضع الأمني الدولي ومن أزمات غذائية”.

وتابع: “هذه الأزمات تهدّد كيانات العديد من الدول، وتوسّع بؤر التوتر والنزاعات المسلحة، وتضعف قدرة المنظومات الاقتصادية على الصمود، وهو ما يغذي بدوره عوامل زعزعة الأمن والاستقرار”.

وأكد أن “قدرة الدول العربية على الصمود في وجه هذه الأزمات والتكيف مع ما يلوح في الأفق من أزمات، رهين بنجاحها في ترقية العمل العربي الجماعي”.

ودعا إلى “إيجاد حلول سلمية للنزاعات في اليمن وسوريا وليبيا، على نحو يضمن لهذه الدول وحدة وسلامة أراضيها، والحق لشعوبها في التمتع بالاستقرار والأمن والتنمية”.

ولفت الغزواني إلى أن “القضية الفلسطينية تمر بظرف جد صعب، بفعل إصرار الاحتلال على التوسع في الاستيطان، وتجاهل مبادرة السلام العربية وكل القرارات الدولية ذات الصلة”.

وشدد على موقف بلاده المطالب بـ “حلّ سريع وعادل يضمن للشعب الفلسطيني حقه في تأسيس دولته المستقلة وعاصمتها القدس”، مشيدا بتوقيع اتفاق مصالحة بين الفصائل الفلسطينية برعاية جزائرية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأمس الثلاثاء، انطلقت أعمال القمة العربية تحت شعار “لم الشمل”، بحضور 16 قائدا عربيا وضيوف شرف أجانب، أبرزهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وتنعقد القمة في دورتها الـ31 بعد انقطاع 3 سنوات بسبب جائحة كورونا، حيث كانت الأخيرة عام 2019 في تونس.

زر الذهاب إلى الأعلى