شاحنات بحمولة مضاعفة تسلك طريق “روصو – نواكشوط” (فيديو)

باتت طريق “روصو – نواكشوط” بعد اكتمال أشغالها العام الماضي، الطريق الرسمي لمئات الشاحنات المتوجهة يوميا إلى الولايات الشرقية وجمهورية مالي.
واعتمدت الشاحنات المسار الجديد بسبب رداءة الطريق الرابط بين “نواكشوط وبتلميت”، و”بتلميت وألاك”، والذي تجري الأشغال فيه بشكل متباطئ منذ سنتين.
وأدت الوضعية الحالية إلى تكدس عشرات الشاحنات عند المدخل الشمالي لمدينة روصو، وذلك بعد أن تم منعها من دخول المدينة بسبب المخاطر الكثيرة التي تشكلها على السكان والطرق داخل المدينة.
وأشرف أفراد من أمن الطرق على تنظيم حركة الشاحنات عند مدخل المدينة، في حين سمح لها مساء الأحد بالمغادرة بعد انتهاء جزئي للأشغال التي تجريها شركة صيانة الطرق في طريق التفافي يمر بمحاذاة المدينة.
وقالت جهات فنية لـ “وكالة أنباء لكوارب” إن الشاحنات تشكل خطرا كبيرا على طريق “نواكشوط – روصو” بسبب الحمولة الزائدة لهذه الشاحنات، والتي تتجاوز أحيانا مائتي طن.
وقد تسببت الشاحنات خلال الأيام الأولى لدخولها مدينة روصو في تدمير عدد من الطرق، وهو ما أدى إلى صعوبة تحرك السيارات الصغيرة داخل المدينة.
وتفاقمت الوضعية بعد أن بدأت إحدى الشركات في إعادة بناء طريق “الاستقلال” الذي يمر من أمام الولاية.
وقالت مصادر “لكوارب” إن الطريق معد لمرور شاحنات بحمولة 90 طنا، في حين تصل حمولة بعض الشاحنات المرابطة عند مدخل المدينة 190 طنا.
ورغم مصادقة مجلس الوزراء على تحديد حمولة الشاحنات التي تعبر الطرق الموريتانية كما هو معتمد في الدولة المجاورة، إلا أن وزارة التجهيز لم تعلن حتى الآن عن الآليات التي ستعتمدها لتطبيق القرار الوزاري.
وقال بعض المتابعين إن وجود أمن الطرق في المدينة مؤخرا ساهم في التخفيف من معاناة المدينة، متسائلين “كيف ستكون الوضعية لو أن هذا القطاع غير موجود في روصو؟”.