حملة معا للحد من حوادث السير تطالب بتوفير مجموعة من الإجراءات الاحترازية لحماية سالكي الطرق الحيوية

أصدرت حملة” معا للحد من حوادث السير، اليوم الاثنين، بيانا ، طالبت فيه السلطات بتوفير مجموعة من الإجراءات الاحترازية، للحد من الحوادث المرورية التي تهدد حياة المواطنين، وخصوصا سالكي طريق الأمل.

وفيما يلي نص البيان:

“بسم الله الرحمن الرحيم

بيان

شهدت بلادنا خلال الأيام الماضية، عدة حوادث سير مميتة، تسببت في سقوط العديد من القتلى والجرحى، هذا بالإضافة إلى خسائر مادية معتبرة، ناتجة عن انقلاب العديد من الشاحنات في حوادث السير تلك، وهو ما عرض عشرات الأطنان من البضائع والسلع إلى التلف.

وفي هذا الإطار، فقد نظمت حملة معا للحد من حوادث السير زيارات ميدانية لبعض مواقع تلك الحوادث، للاطلاع الميداني على حجم الخسائر البشرية والمادية، ولمعرفة الأسباب المباشرة التي أدت إلى تلك الحوادث، وكان من بين مواقع الحوادث التي زارها نشطاء الحملة، حادث “اكريمي” الذي وقع ضحي يوم الأربعاء 21 مايو نتيجة لاصطدام سيارة هيليكس وتكدس هيكلها على الراكبين بعد دخولها تحت مؤخرة شاحنة انفجرت إحدى عجلاتها، وتسبب هذا الحادث في وفاة 5 أشخاص بشكل فوري، وكذلك حادث الكلم 110 على طريق الأمل، والذي وقع مساء السبت (ليلة الأحد) 1 يونيو، وكان ناتجا عن اصطدام ثلاثي بين حافلة وشاحنتين، وقد أدى هذا الحادث إلى وفاة 3 أشخاص، ونفوق مواشي، وتلف كميات من البضائع كانت تحملها الشاحنتين.

إننا في حملة معا للحد من حوادث السير، لنؤكد بمناسبة هذه الحوادث المميتة على ما يلي:

1ـ ضرورة توفير فرق للتدخل السريع في المقاطع الأكثر خطورة من طريق الأمل، وتزويد تلك الفرق بآليات للتدخل السريع، تمكن من التعامل مع الشاحنات المنقلبة، وتزويد تلك الفرق بأجهزة قادرة على الوصول إلى الضحايا الذين قد يبقون عالقين لساعات داخل السيارات دون أن تتمكن فرق الإسعاف من الوصول إليهم؛

2 ـ تشكيل دوريات متنقلة من الدرك لرصد الشاحنات المتوقفة على الطرق، والتي لا تضع مثلثات تحذيرية، واتخاذ إجراءات عقابية صارمة ضد سائقيها؛

3 ـ إرسال عناصر من الدرك بشكل فوري إلى المواقع الأكثر خطورة عندما تتعطل فيها شاحنة، وتزويد تلك العناصر بعاكسات للضوء ليلا، لتأمين سالكي الطريق، عندما تكون هناك حاجة لذلك؛

4 ـ تسوية جوانب الطرق في المقاطع الأكثر خطورة، وجعلها مناسبة لتوقف الشاحنات، وذلك لتمكين الشاحنات من التوقف الآمن عندما تكون هناك ضرورة للتوقف؛

5 ـ التعامل بصرامة مع الحمولة الزائدة، والتي تعتبر هي السبب الأول في انقلاب الشاحنات على الطرق؛

6 ـ اتخاذ إجراءات رادعة لوقف عمليات تعديل الحاويات الأصلية للشاحنات لزيادة حجمها، من أجل حمولة أكبر؛

7 ـ فرض تثبيت حاجز أمان في خلفية الشاحنات للحد من دخول السيارات بشكل كامل تحت الشاحنات في حالة اصطدام سيارة بمؤخرة شاحنة؛

8 ـ المسارعة في نشر المعلومات الدقيقة عن حوادث السير من طرف الجهات الرسمية المعنية، فغياب نشر معلومات دقيقة، كثيرا ما يتسبب في تداول شائعات غير دقيقة، قد يتضرر منها البعض؛

9 ـ المسارعة في تنظيم زيارات ميدانية لمواقع الحوادث من طرف الجهات المعنية بالسلامة الطرقية، مع تنظيم زيارات مواساة وتعزية لذوي الضحايا؛

10 ـ التركيز على التوعية والتحسيس للحد من حوادث السير، ومن الملاحظ في هذا الإطار غياب أي جهد توعوي يذكر من طرف الجهات المعنية بالسلامة الطرقية، وغياب لأي دعم من القطاع العام أو الخاص للجمعيات القليلة الفاعلة في مجال السلامة الطرقية، والتي تحاول بوسائلها المتواضعة أن تنظم من حين لآخر أنشطة توعوية في مجال السلامة الطرقية.

وفي الأخير، فإننا في حملة معا للحد من حوادث السير نوصي السائقين بالمزيد من التقيد بإجراءات السلامة الطرقية، وخاصة في هذه الأيام التي تسبق عيد الأضحى المبارك، والتي تكثر فيها عادة حوادث السير، بسبب الزيادة في حجم تنقل المواطنين، كما نعلن بهذه المناسبة عن إطلاق حملة “السائق اليقظ”، وهي حملة توعوية جديدة، متعددة الأهداف، تسعى إلى توعية السائق بأهمية التقيد بإجراءات السلامة الطرقية، وتنبيهه إلى العقوبات التي قد يتعرض لها في حالة مشاركته في تهريب المهاجرين غير الشرعيين، أو إدخال ممنوعات من أي نوع، وتوعيته كذلك بأهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه في تحصين وطنه من تهريب المخدرات وتدفق المهاجرين غير النظاميين.

نواكشوط:02 يونيو 2025

حملة معا للحد من حوادث السير”.

زر الذهاب إلى الأعلى