كلاسيكو الأرض.. حلم تحول إلى كابوس
أيام قليلة تفصلنا عن “كلاسيكو الأرض”، والذي يجمع بين برشلونة وريال مدريد، في واحدة من أهم المباريات التنافسية لغريمين من بلد واحدة في كرة القدم عبر التاريخ.
ويحل ريال مدريد ضيفًا على برشلونة، يوم 24 أكتوبر/تشرين أول الجاري، بالكامب نو، ضمن مباريات الجولة العاشرة لليجا، في لقاء سيقام تحت أنظار 100 ألف متفرج، لأول مرة منذ فترة ما قبل كورونا.
ويعتبر اللقاء هو الأول الذي يجمع الغريمين دون تواجد الثنائي الأسطوري كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي ضمن قائمة الفريقين منذ 2009.
ورحل رونالدو عن ريال مدريد في 2018، نحو يوفنتوس ومنه إلى مانشستر يونايتد، ثم غادر ميسي، برشلونة هذا الصيف صوب باريس سان جيرمان.
وفي الحقيقة أن مسمى “كلاسيكو الأرض” فقد رونقه وقيمته وتنافسيته، بعدما فقد ميسي، منافسه الأزلي على الألقاب والأرقام القياسية في الليجا، كريستيانو رونالدو برحيله عن ريال مدريد، فقد اشتد التنافس بينهما على مدار 9 سنوات حققا خلالها كل شيء ممكن في كرة القدم.
ويكفي القول إنه على مدار 3 مواسم منذ رحيل رونالدو، لم ينجح ميسي “الهداف الأول” في تاريخ الكلاسيكو، في هز شباك ريال مدريد بأي مسابقة، وفقد ليو حمية التسابق على الأفضلية في لقاءات الفريقين.
ولم يفقد مسمى “كلاسيكو الأرض” رونقه بشأن التنافس فقط، ولكن على الصعيد الإعلامي أيضًا في إسبانيا، فالمباراة كانت تحظى بتغطية واهتمام غير طبيعي في وجود رونالدو وميسي، وكأنها مباراة بين فريقين من الفضاء.
لكن منذ 2018، وبدت المباراة إعلاميًا وكأنها بين فريقين من منتصف الجدول، إما ميسي سيقود برشلونة للفوز على ريال مدريد، أو ريال مدريد يهزم برشلونة في وجود ميسي، هكذا كان حال عناوين الصحف.
عناوين ضعيفة تليق بمباراة فقدت متعتها وتنافسيتها، بافتراق النجمين الأبرز في التاريخ، حتى جاءت الضربة القاضية برحيل ميسي عن الكامب نو.
وفي الحقيقة، لم يعد هناك كلمات تصف حال الكلاسيكو بعد رحيل أهم وأبرز أساطيره عبر التاريخ، وحرمان جمهور كرة القدم من رؤية لقاء الغريمين دون أساطير جعلت هذه المباراة الأكثر مشاهدة في كل المواسم، وربما يحظى لقاء ديربي الأندلس بين إشبيلية وريال بيتيس باهتمام يساوي الاهتمام بالكلاسيكو حاليًا.
كووورة – محمد خالد