مهرجان شنقيط ،، الأكثر نجاحا وتنوعا / محمد افو

تابعت عن كثب كل نسخ مهرجان مدائن التراث منذ العام ٢٠٢١ .
كانت نسخة هذا العام هي الأهم باعتبارات متعدد .
أولا : أكبر حزمة تنموية في تاريخ التظاهرة
ثانيا : الأكثر استضافة للمهتمين والمدعوين من خارج البلاد .
ثالثا : الأكثر تغطية دوليا
رابعا : الأفضل تجهيزا لوجستيا .
خامسا : الأكبر من حيث عدد وتنوع المشاركين
في كل نسخ التظاهرة كانت هناك أصوات تصدح بعد السهرة الأولى عن فشل المهرجان وسرد براهين هذا الفشل والحديث عن فضائح لا حصر لها .
يتزامن غبار تلك التصريحات والانتقادات مع فعاليات المهرجان وحين ينقشع الغبار عن التفاصيل ، تظهر بعض الأخطاء والكثير من المبالغة والكثير من التوظيف السياسي .
كنت أتفهم الأخطاء لأسباب تتعلق بخبرتي في دهاليز التظاهرات الدولية وما يكتنفها من إرهاق وارتباك في لحظات حاسمة ومليئة بالتفاصيل .
وأتفهم المبالغة لاعتبارات تتعلق بسلوك النقد عندنا وارتباطه الوثيق بالعناوين الصفراء اللافتة والمضامين القادرة على صناعة التفاعل .
وأتفهم التوظيف السياسي لأسباب لا تتعلق بشيء غير مفهوم “كنت أو لا زلت أريد مكانك “
ما لا أتفهمه حقا ..
هو لماذا لم نقدم تعليقا داعما لمعالي الوزير الشاب الذي لم يغمض له جفن منذ أسابيع ، هو وطاقمه المميز على ما قدموه من نتائج كانت الأهم والأكثر تنوعا وثراء مقارنة بكل نسخ المهرجان الماضية .
لقد نجح الوزير وطاقم عمله أيما نجاح ..
وإن كانت هناك زلات صغيرة فليلتقطها الأقصر هامة .
وإن كانت هناك أخطاء أو تقصيرات تستحق التعليق فعلينا أن نراها بعين ثالثة ليست عين السخط ولا عين الرضا .
وفي المجمل كانت النتائج كبيرة ويستحق طاقم وزارة الثقافة كل التهنئة والتبريكات