النظارات الذكية في جيتكس جلوبال.. تنافس محموم ومزايا قياسية
تحوّل معرض جيتكس جلوبال 2024 في دبي إلى مسرح تكنولوجي عالمي، تستعرض فيه الشركات المطوِّرة أحدث ابتكاراتها في شتى المجالات، وفي المقدمة منها: النظارات الذكية.
وتختلف تجارب الشركات في مجال النظارات الذكية، والتي تتنوع بين الواقعين المعزز والافتراضي، ومن هذه المنتجات ما يقدم حلولاً لقطاع الأعمال والمنتجات الصناعية، بينما تخصص شركات أخرى نظارات لأغراض التدريب والتعليم، وكذلك تقديم تجربة مختلفة لإنجاز المهام اليومية، مثل استقبال المكالمات، والإشعارات الفورية من التطبيقات، والدراسة الفورية، والاستماع إلى الموسيقى.
أحدث النظارات الذكية
تقدم شركة “ليتن إي آر” تقنية جديدة لنظارات الواقع المعزز PinTILT، والتي تتميز باستهلاك كمية منخفضة من الطاقة لتشغيلها لفترات طويلة.
ويبلغ وزن نظارة هذه الشركة 12 جراماً فقط، مما يساعد على تصميم النظارات بوزن خفيف، ومريح للارتداء لفترات طويلة، كما أنها تتناسب مع تقنيات العرض المختلفة مثل OLED، وMicroLED.
تعتمد تقنية هذه النظارة الذكية على تصميم يسمح بتوسيع فتحة العين، وتقليل الهدر في الضوء، مما يعزز كفاءة استخدام الضوء بنسبة تزيد عن 15%، ويساعد هذا في الحصول على شاشات أكثر سطوعاً.
وتستخدم هذه التقنية عناصر عاكسة، تمنع تشتت الألوان، وتضمن عرضاً واضحاً، وحاداً للألوان، إلى جانب تحسين مسار مرور الضوء، مما يتيح معدل نقل ضوء يزيد عن 70%، وهذا يعني أن العرض سيظل واضحاً في ظروف الإضاءة المختلفة سواء في النهار، أو الليل.
وقال ممثلو الشركة في المعرض لـ”الشرق” إن تقنيتهم تسمح بإمكانية تطبيقها في تصميمات مختلفة للنظارات، مثل نظارات الواقع المعزز، ذات التصميم البسيط، ونظارات خوذة الرأس، وغيرها من تطبيقات العرض المختلفة.
كما يتم التحكم في حجم البطارية، ونحافة التصميم، لتقديم راحة أكبر، مقارنة بالنظارات المتوفرة في الأسواق.
نظارة صناعية
عرضت شركة VIRNECT نظارتها الذكية VisionX، وهي أول نظارة أمان مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ومخصصة للبيئات الصناعية، وتهدف إلى تعزيز كفاءة العمال في مختلف المجالات الصناعية، من خلال تقديم معلومات، ومساعدة فورية أثناء العمل.
من المقرر طرح هذه النظارة في الأسواق في النصف الأول من عام 2025، وتعتبر خياراً مناسباً للشركات التي تسعى إلى تحسين الإنتاجية، وتقليل التكاليف التشغيلية.
ويقول تاي جين ها، المدير التنفيذي لشركة فيرنكت، إن نظارة VisionX تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لتقديم حلول فورية للمشكلات التي قد تواجه العمال في الوقت الفعلي.
يمكن للنظارة التعرف على المشكلة، ودعم العامل بالتوجيهات والمعلومات اللازمة لحلها، دون الحاجة إلى المساعدة الخارجية، وتتيح هذه الميزة دعماً مرئياً وصوتياً عن بُعد، مما يقلل من الحاجة إلى استدعاء الخبراء إلى مواقع العمل.
صُممت VisionX خصيصاً للعمل في البيئات الصناعية، ويمكن للعمال استخدامها في الأماكن ذات الضجيج العالي، أو الظروف الصعبة، وتتميز هذه النظارات بقدرتها على تشغيل الصوتيات بوضوح حتى في الأماكن المزعجة، كما يمكن استخدامها فوق النظارات الطبية دون مشكلات، وتتيح خاصية Hot-Swap تبديل البطارية، دون حاجة إلى إيقاف التشغيل، مما يضمن استمرارية العمل.
تأتي النظارة بمعالج Qualcomm Snapdragon XR2 Gen1 لضمان الأداء العالي، وتشغيل التطبيقات المعقدة، وتتميز بسهولة الارتداء لفترات طويلة، وتوفر الشاشة دقة 1280 × 720، وبسطوع يصل إلى 500 نقطة ضوئية، مع مجال رؤية يبلغ 32 درجة، مما يتيح رؤية واضحة في ظروف الإضاءة المتنوعة.
كما أنها مزوَّدة بذاكرة LPDDR5 بسعة 8 جيجابايت، مما يوفر سرعة عالية، وكفاءة في إدارة البيانات، وتدوم بطارية النظارة VisionX من 4 إلى 8 ساعات حسب الاستخدام، مما يتيح مرونة في أداء المهام دون الحاجة إلى شحن متكرر.
وتعمل النظارة بنظام Android 12، مما يوفر بيئة برمجية مرنة، ومتوافقة مع العديد من التطبيقات الحديثة، وتساهم VisionX بشكل فعَّال في تحسين الإنتاجية من خلال تقليل وقت الفحص بنسبة تصل إلى 80% في بعض الحالات، كما يمكن استخدامها لتقليل الأخطاء، وتحسين عمليات الصيانة، من خلال الوصول الفوري إلى المعلومات، والإرشادات عبر الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي.
نظارة ذكية للاستخدام اليومي
حاولت شركة Mojie تقديم زاوية مختلفة لدخول سوق النظارات الذكية، إذ اعتمدت على تطوير تقنية “resin waveguide”، وتركز هذه النظارات على توفير تجربة عرض قريبة من العين، مع تصميم خفيف الوزن، حيث لا يتجاوز وزن النسخة أحادية اللون 38 جراماً.
يستهدف هذا التصميم تخفيف العبء على المستخدمين الذين يحتاجون لارتداء النظارات لفترات طويلة.
وأشار فريق “موجي” إلى أن تقنيتهم الخاصة بالعرض داخل النظارة تخفض من استهلاك الطاقة إلى حوالي 800 ملي وات، ويجعلها ذلك مناسبة للاستخدامات التي تتطلب طاقة أقل، لكنها قد تواجه بعض القيود عند التعامل مع التطبيقات الثقيلة، أو التي تتطلب أداءً عالياً.
بطارية هذه النظارة الذكية تتيح أكثر من 8 ساعات من التشغيل المستمر، ولكن اعتماداً على التطبيقات المستخدمة قد تختلف هذه المدة، وتتميز بوضوح العرض، ونقل الضوء بنسبة تزيد عن 90%، وهو ما قد يكون مناسباً للعديد من التطبيقات اليومية.
وتتطلب النظارة الاتصال بالهاتف عبر البلوتوث، وتتيح تطبيقات للترجمة الفورية، وإجراء المكالمات الهاتفية واستقبال الإشعارات.
ويتم التحكم بالنظارة من خلال منصة لمسية على الجانب الأيمن، أو باستخدام خاتم منفصل يدعم إيماءات اللمس للتحكم، ولكن حتى الآن لم تدعم بعد تثبيت التطبيقات على متنها، وليس لها متجر تطبيقات، مثل نظارات رايبان ميتا، وأبل ڤيجن برو.
المصدر: الشرق