الرئيس غزواني: قائد مــسيرة النماء والازدهار .. / محمد ولد سيدنا عمر
كان اسمه يتردد على لسان الجميع رغم أنه يتهيّب الاقتراب من هالة الضوء..
بزغ نجمه لأول مرة في الحقبة الموالية لتغيير أغشت 2005 حيث كان أحد القادة البارزين في تلك المرحلة..
شغل منصب المدير العام للأمن الوطني
ورغم المناصب السامية والحساسة التي تقلدها كان الموريتانيون يتشوقون للتعرف عليه أكثر.
تواصلت رحلة التشويق سنوات طوال..
في مارس 2019 كانت المناسبة الأولى للتعرف على هذه الشخصية الهامة عن قرب..
في الصورة القلمية التالية .. الرئيس محمد ولد الغزواني .. الشخصية الأولى في موريتانيا
بيئة حاضنة ممتازة
ولد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وتربى في بيئة ممتازة.. كان والده شيخ محظرة وتربية صوفية وقد حرص على تنشئته في تلك البيئة النقية.
حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة ونهل من العلوم الشرعية واللغوية .
كان والده يعي أن الناس أبناء زمانهم فقرر إدخاله التعليم النظامي..
ظهرت علامات النبوغ عليه في سن مبكرة؛ فقد كان مجدا وشغوفا بالعلم ويحصد المراتب الأولى في زمن ازدهار التعليم.
خلفيته المحظرية كانت دافعا قويا له للتفوق في تعليمه النظامي..
نجح في الباكلوريا متفوقا من الثانوية العريقة بـ”روصو” التي خرجت كبار أطر الدولة الموريتانية الوليدة.
مسارمهنيّ في خدمة الوطن
بدأ مساره المهني مترجما لوزارة التوجيه.. كانت مقارعة اللغات والمعاني والأساليب والمقابلة بين المفردات والجمل في لغة الضاد ولغة “موليير” عملا يستهويه رغم ضحالة المردود المادي.. لكن العصاميين ينظرون للصعوبات على أنها درجات لقياس سلم المعالي..
كان ينظر لتلك المهنة بمثابة ورشة تكوين هامة له لكسب الخبرة..
بعد الانقلاب العسكري وسقوط الحكم المدني 1978 تطوع كضابط في صفوف القوات المسلحة ليبدأ مسارا دراسيا جديدا بنكهة عسكرية في كلية مكناس المغربية .
ساهمت سنوات التكوين في الكلية في صقل موهبته ورفده بمعارف عسكرية كثيرة لاغنى عنها لأي ضابط في عصرنا اليوم..اكتسب من ذلك التكوين العسكري صفات هامة فهو مستمع جيد ومحاور مناور مع كثير من الرزانة والتأني قبل اتخاذ المواقف الهامة.
في مدينة مكناس التاريخية كان يقرأ التاريخ كسفر مفتوح من خلال آثارها وشواهدها العديدة ..ساهمت مدينة المائة مئذنة في تعزيز الجانب الصوفي لديه حيث كان يتردد على مساجدها العتيقة.
بين نبوغ الشاب غزواني وطموحاته الكبيرة كانت المساحة شاسعة لكن ترقي سلّم المعالي وغرس القيم النبيلة واكتساب المعارف وانتهاج خدمة الوطن سبيلا مثلت ممهدات لتحقيق الحلم الكبير..
وتحقق النصر الكبير..
فاز الرئيس محمد ولد الغزاني بمأمورية ثانية في الشوط الأول من الانتخابات الرئاسية بنسبة 56.12 لقيادة البلاد خلال خمسة أعوام مقبلة ..
لم يكن هذا الفوز مفاجئا فإنجازات الرئيس منذ تسلمه مقاليد الحكم في مأموريته الأولى كانت خير منافح عنه..إدارته الحكيمة لجائحة كورونا 2020 موازاة مع الحرص على الجانب الاقتصادي في ظل أزمة عالمية كبيرة..
وفّـق الرئيس في ذلك وعزز تلك الإنجازات بخطوات ميدانية من خلال عمل مندوبية تآزر ومفوضة الأمن الغذائي..
أكد اهتمامه بالطبقات الهشة منذ البداية واعتنى بها مسكنا وصحة ومـؤونــة .
حرص على توفير الماء العذب والغذاء والكهرباء بطرق ميــسرة لهم خاصة طيلة فترة كورونا.
شملت إنجازاته الكثير.. ما ينفع الناس ويمكث في الأرض البنية التحتية؛ المدرسة الجمهورية التي تقضي على الفوارق الطبقية وتعزز الوحدة الوطنية، الاعتناء بالعلم والعلماء وترسيخ دور موريتانيا وإشعاعها الحضاري..
سن الرئيس سنة حسنة في المجال السياسي تمثلت في”التهدئة” … واستطاع بحنكة سياسية فائقة جمع كل الأطراف حوله، مما شكل إجماعا وطنيا لم تعرفه موريتانيا من قبل وأكد مرة أخرى أنه سيواصل على هذا المنوال في المأمورية الثانية بوصفه رئيسا لكل الموريتانيين.
بالنظر لأهمية الاستقرار حرص سيادة الرئيس على تكوين جيش جمهوري قوي مجهز بأحدث الأسلحة باعتباره أول درع لحماية السيـادة الوطنيـة..
في الجانب الاقتصادي عمل على تخفيض مديوينة البلاد واستقرار سعر العملة وتنوع المصادر الاقتصادية وجلب الاستثمارات في ظل توفير مناخ من الأمن والعدالة.
وسعيا لتوفير حياة كريمة للشعب وفرت الدولة البينة الصحية ومنحت الضمان الصحي الأكثر من 600 ألف مواطن، وفتحت عشرات الحوانيت المخفضة السعر مع نقاط لبيع الأسماك وتدخلت لتموين الأسواق وضبط الأسعار.
وحرصا على الوحدة الوطنية أدرك الرئيس مبكرا أهمية التعليم العمومي في محور الفوارق وصيانة المكاسب فقرر إحيا المدرسة الجمهورية بعد عقود من السبات.
يؤكد الرئيس “أن لا كرامة لشعب يأكل من إنتاج غيره” لذلك حرص على تطوير الزراعة وقد تحقق الاكتفاء الذاتي في مجال الأزر ووصل إنتاج المواد الأخرى كالخضروات والحبوب والألبان نسبا مرتفعة، وتم إدخال المكننة في مجال الزراعة.
في مجال العدل وإرساء دولة القانون تم تطوير الكثير من القوانين مع محاربة كل أنواع الجريمة فتم ضبط الأمن وعم الاستقرار.
في عهد سيادته أصبحت موريتانيا قبلة لكل الدول وحظيت برئاسة الاتحاد الإفريقي بإجماع الأقطاب الإفريقية الثلاث نظرا لما تعرفه من جو ديمقراطي وأمن واستقرار وألق دبلوماسي خارجي مكنها من التصدر في كل المحافل الدولية والإقليمية.
ومما يعزز تلك المكانة أن بلادنا حلت في المرتبة الأولى في حرية الصحافة عربيا وإفريقيا هذا العام، كما أنها قطعت أشواطا جيدة في مجال حقوق الإنسان بحسب منظمات دولة مختصة.
وبخصوص البنية التحتية عرفت المأمورية المنصرمة تقدما كبيرا في بناء المدارس والمستشفيات والساحات العمومية والمرافق الإدارية والطرق في العاصمة وفي عديد من الولايات الداخلية.
وفي مجال الطاقة والغاز وجه سيادة الرئيس باتخاذ كافة الإجراءات المناسبة استعدادا لمرحلة تصدير الغاز مع الحرص على استغلال موارده بطريقة تعود على المواطنين بالرفاه المنشود.
تلك محطات هامة من إنجازات الرئيس في مأموريته الأولى مكنته من فوز كاسح على عدة مرشحين بعد حملة انتخابية شهدت تنافسا مشرفا حسب المراقبين، مهدت لاقتراع شفاف كانت الكلمة الفصل فيه لخيار المواطن.
مأمورية ثانية للرئيس ..شعارها تمكين الشباب ومحاربة الفساد..
غد مشرق .. مسيرة نماء وازدهار .. أمن واستقرار وعدالة، وحدة وطنية ، خدمات جيدة .. كلها آمال تنمو لدى المواطن مع فجر كل يوم جديد.
محمد ولد سيدناعمرـ/ كاتب صحفي