بدون واسطة إلى فخامة رئيس الجمهورية المنتخب / لارباس محمد سالم

بعد التهنئة، وقبل التنصيب، إسمحولي سيادة الرئيس بإيداع رسالتي هذه غير المشفرة!
أدلف مباشرة دون مقدمات، فخامة رئيس الجمهورية المنتخب تقترب موريتانيا من إكمال عقدها السابع؛ وهي ترتدي مع كل بداية مأمورية حلة جديدة مطرزة بلون الأمل، مزينة بورود الطموح، ومنمقة بنياشين الوعود، ولقد عاشت على تلك الحالة أجيال وأجيال ردحا من الزمن، تحلم بالرقي والإزدهار والعيش الكريم، وهذه المرة تزدان الجمهورية بمأموريتكم الجديدة تحت شعار ” مأمورية الشباب” تلكم الجوهرة الثمينة، والقوة الصلبة الصاعدة التي تركز عليها كل دولة من أجل استمرارية عجلة الإنتاج وتحقيق النمو والرفاه!.
فخامة رئيس الجمهورية المنتخب
في ظل تحديات جمة تواجه شباب موريتانيا الذي يتقاذفه التيه، ويتجرع مرارة البطالة في أكناف وطنه، فاقدا دفئه وحنانه، فتضطر فئات منه إلى أن تيمم الوجه نحو أوطان أخرى، باحثين عن لقمة عيش كريم في صورة اتراجيدية تختزل الكثير … مستعذبين ألم فراق الأحبة والوطن في مسار مليئ بالأشواك محفوف بالمجهول.
فخامة رئيس الجمهورية المنتخب
لست بصدد رسم صورة قاتمة، بقدر ما أذكر بتساؤلات يفرضها الصدق مع النفس والوطن، ونحن على أبواب مأمورية جديدة يحدونا فيها الأمل ونترقب فيها القادم الأجمل على ضوء وعود الحملة …
السيد الرئيس،
هل حقا أن معركة التشغيل ستبدأ بعد الثاني من الشهر القادم ؟
هل حقا ان معركة الحرب على الفساد منطلقة بوتيرة قوية صادقة؟ وهل معركة التطوير والإنتاج والعمل الدؤوب من أجل الوطن بدأت فعلا؟ وهل سنكون أمام تمكين الشباب من ثروات وطنه والابتعاد به عن الأمراض والأوبئة المفتعلة: القبلية والجهوية والشرائحية؟
إننا بانتظار الجواب الإيجابي المتجسد في تنفيذ تعهداتكم التي على اساسها دعمناكم وبمقتضى تنفيذها ستدخلون التاريخ من باب واسع كأفضل رئيس بعد جيل التأسيس.
فخامة رئيس الجمهورية المنتخب،
إن الوطن بأكمله في انتظاركم ، قطار التنمية متوقف، والركاب متذمرون رغم تشبثهم بالأمل، يريدون خطوات فورية تسرع من وتيرة التنمية، وتحدث تغييرا جذريا واسعا في هيكل الدولة ومفاصلها، وتعود بمؤسسات الدولة من أحضان الأسر الضيقة إلى أحضان الأكفاء من ابناء الوطن.
فخامة رئيس الجمهورية المنتخب لقد كنا كثيرا ما نسمع عن المشاريع العملاقة، وحجم التمويلات الصخمة المستجلبة، فتكون جعجعة بلا طحين، فلا أثر يعود على حياة المواطنين وتنمية البلاد.
فخامة رئيس الجمهورية المحترم،
نحن نعلم أن تلك المآسي والأوجاع ثمرة سلسلة تراكمات لحقب عديدة امتدت لعشرات السنين؛ ولكننا أيضا نعلم أن الإرادة والعمل الجاد وانتقاء الوطنيين من بين أبناء هذا الوطن هي مسوؤلية من بيده مقاليد الحكم، وهذه فرصتكم، لتختاروا الأصلح من أجل إدارة مصالح البلاد والعباد؛ ونحن معكم لصنع الأمل وتحقيق الحلم نحو معركة التشغيل، وقطع الايدي التي تمتد إلى المال العام، والتخلص من المفسدين، وإصلاح التعليم والصحة والإدارة والقضاء، وتطوير البنية التحتية، وإقامة مشاريع عملاقة تشمل السكن والمصانع والزراعة ….. فتلك وعود الحملة، وطموح مشروع لقائد وشعب يستحق تحقيق تلك الأحلام!
نرجو لكم التوفيق
والله من وراء القصد

الناشط الشبابي : لارباس محمد سالم

زر الذهاب إلى الأعلى