“غوغل” تعلن عن أدوات مساعدة جديدة قائمة على الذكاء الاصطناعي

أعلنت “غوغل”، الثلاثاء، أحدث ابتكاراتها في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي والتي يُتوقع أن تُحدث تغييراً في يوميات مستخدميها، من البحث عبر الإنترنت إلى الكثير من المهام اليومية، بفضل أدوات مساعَدَة تتمتع بقدرات معرفية متزايدة.

واعتبر الرئيس التنفيذي لمجموعة “غوغل” سوندار بيتشاي من على خشبة المسرح في مدرج الشركة المفتوح في ماونتن فيو (ولاية كاليفورنيا) أن “التحوّل الأكثر إثارة هو البحث التوليدي عبر الإنترنت بواسطة غوغل”.

وكانت “غوغل” عاكفة منذ عام على إجراء اختبارات لمحركها للبحث القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، أي إنتاج المحتوى بناءً على طلب بسيط باللغة اليومية.

وبعد أن يكتب المستخدم طلبَه، يتلقى في الجزء العلوي من صفحة النتائج إجابة يولّدها برنامج “غوغل” للذكاء الاصطناعي “جيميناي”، ويستطيع بعد ذلك النقر على أسئلة مقترحة، أو في الأسفل، على روابط إلى مواقع إلكترونية.

وأكد بيتشاي أن التغييرات تتيح للمستخدمين إجراء “المزيد من عمليات البحث” وتجعلهم “راضين أكثر” عن النتائج.

ومن المقرر أن تصبح الصيغة الجديدة، وهي التحول الأكثر أهمية لمحرّك “غوغل” للبحث منذ إنشائه، متوافرة في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، ثم في بلدان أخرى، بحيث تتاح لأكثر من مليار مستخدم بحلول نهاية سنة 2024.

وتهيمن “غوغل” على عمليات البحث على الإنترنت بحيث أصبح اسمها مرادفاً لهذه العمليات. لكنّ ظهور “تشات جي بي تي” وغيره من برامج المحادثة الآلية القادرة على الإجابة عن أسئلة المستخدمين بات يهدد إمبراطوريتها.

كما أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أبقت في تقريرها الشهري الصادر أمس الثلاثاء، على توقعاتها بنمو قوي نسبيا للطلب العالمي على النفط في عام 2024.

وقالت المنظمة في تقريرها الشهري إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 2.25 مليون برميل يوميا في عام 2024، وبواقع 1.85 مليون برميل يوميا في عام 2025. ولم تغير المنظمة أيا من توقعاتها عن الشهر الماضي.

ومن المقرر أن يعقد تحالف أوبك+ اجتماعه في الأول من يونيو لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيتم تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط إلى النصف الثاني من العام.

البحث التقليدي في خطر

وتشهد سيليكون فالي تنافساً محموماً بين شركات التكنولوجيا على ابتكار أدوات جديدة وبرامج محادثة افتراضية تتيح الالتفاف على الشركة التي تتبوأ الصدارة عالمياً في مجال الإعلان الرقمي.

فعلى “فيسبوك” و”إنستغرام” و”واتساب” مثلاً، يستطيع المستخدمون طرح الأسئلة على برنامج “ميتا إيه آي” المتصل بالإنترنت.

ونتيجة لذلك، توقعت شركة “غارتنر” الاستشارية الأميركية أن ينخفض حجم الاستفسارات عبر محركات البحث التقليدية بنسبة 25 في المئة بحلول سنة 2026.

وانتقلت المعركة تالياً إلى أدوات المساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي التي تتطور قدراتها باستمرار بفضل التقدم في نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية.

فالنموذج الاساسي لشركة “غوغل” وهو “جيميناي 1,5 برو” بات مثلاً قادراً على استيعاب حجم متزايد من معلومات السياق التي يوفرها المستخدم (تقارير من مئات الصفحات، ومقاطع فيديو أطول، وغير ذلك) واستيعاب مختلف التنسيقات، إذ يستطيع البرنامج “فهم” النصوص والمواد الصوتية والصور، ويمكنه الإجابة بالنص أو بالصوت أو بتوليد الصور.

وابتكر مختبر “غوغل ديب مايند” للأبحاث نماذج جديدة أخرى على غرار “جيميناي 1,5 فلاش” (أسرع وأقل تكلفة) و”إيماجن 3″ (توليد الصور) و”فيو” (توليد مواد الفيديو، وهو قطاع مزدهر).

وتوقع سوندار بيتشاي أن تصبح أدوات الذكاء الاصطناعي على المدى البعيد “أنظمة ذكية قادرة على التفكير والتخطيط وحفظ المعلومات واستباق الخطوات واستخدام البرامج لإنجاز الأشياء نيابة عن المستخدم وتحت إشرافه”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى