اليوم العالمي للسل 2024.. 41 عاما من محاولات التوعية بقاتل الملايين
يحل اليوم العالمي لمرض السل في 24 مارس/آذار من كل عام، وهو فرصة لنشر الوعي حول هذا المرض الفتاك الذي يقتل مئات الآلاف سنويا.
ويهدف الحدث السنوي، بجانب رفع مستوى الوعي حول المرض، إلى زيادة الجهود للقضاء على السل، وحشد الدعم للمتضررين منه.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن إحياء الحدث يأتي لرفع مستوى الوعي العام حول العواقب الصحية والاجتماعية والاقتصادية المدمرة لمرض السل، ولتكثيف الجهود الرامية إلى القضاء على هذا الوباء العالمي.
ويحمل اليوم العالمي للسل 2024 شعار “نعم! يمكننا القضاء على مرض السل”، إذ لا يزال أحد أكثر الأمراض فتكاً في العالم، وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة مثيرة للقلق في حالات السل المقاوم للأدوية، وفقا للمنظمة.
يعتبر يوم 24 مارس/آذار 1882 تاريخا مهما في المعركة ضد مرض السل، ففي هذا اليوم اكتشف الدكتور روبرت كوخ البكتيريا المسببة لمرض السل، وأدى هذا الإعلان الرائد إلى فهم المرض وتشخيصه وعلاجه بشكل أفضل.
ولأن الأمر لم يكن كذلك قبل عام 1982، الذكرى المئوية لاكتشاف الدكتور كوخ، اقترح الاتحاد الدولي لمكافحة السل وأمراض الرئة (IUATLD) الاحتفال بيوم 24 مارس/آذار باعتباره اليوم العالمي للسل لرفع مستوى الوعي حول مرض السل وتأثيره العالمي.
وبالفعل، تم الاحتفال باليوم العالمي الأول للسل رسميا في عام 1983، ومنذ ذلك الحين أصبح حدثا سنويا، وهو بمثابة تذكير سنوي لمواصلة البحث والاستثمار في استراتيجيات العلاج وطرق الوقاية والتوعية حول مرض السل
يعد السل، وهو مرض معد يصيب الرئتين بشكل رئيسي، أحد الأمراض القاتلة الرئيسية التي أدت إلى وفاة 1.3 مليون شخص في عام 2022.
وينتشر المرض، الذي يسببه نوع من البكتيريا تسمى المتفطرة السلية، عبر الهواء عندما يسعل المصابون به أو يعطسون أو يبصقون.
وبكتيريا السل قادرة أيضا على مهاجمة أجزاء أخرى من الجسم، سواء كانت الكلى أم العمود الفقري أم الدماغ، ومع ذلك لا تظهر الأعراض على جميع الأشخاص المصابين بالسل، ويعاني العديد من الأشخاص من عدوى السل الكامنة (LTBI) ومرض السل.
ويمكن الوقاية من مرض السل وأيضا علاجه بمزيج من الأدوية المضادة للبكتيريا لمدة تتراوح من 6 إلى 12 شهرًا، لكن إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح يمكن أن يكون مرض السل قاتلا.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تشير التقديرات إلى أن ربع سكان العالم قد أصيبوا ببكتيريا السل، لكن من 5-10% من الأشخاص المصابين ظهرت عليهم الأعراض وأصيبوا بمرض السل.
وللوقاية، من المهم ممارسة النظافة الجيدة عند السعال، وتجنب الاتصال بأشخاص آخرين، وارتداء قناع، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس.
المصدر: العين الإخبارية