ضرورة المأموريتين حتى في أعرق الديمقراطيات / محمد محمود عمّار

إن بناء الأمم وأزدهارها وتقدمها ،لا بد له من الاستقرار السياسي المتمثل في من يحكم ذاك البلد، وبما أن فترة المأمورية الرئاسية قصيرة نسبيا ،ففي العادة تمتد من أربع الى ستة سنوات ،فيتحتم إعطاء الوقت الكافي لرئيس الجمهورية  لإتمام لإصلاحات    التي خوله الشعب القيام بها ،من خلال برنامجه الانتخابي ومن أجل إعطاء أمثلة على ذلك ،فقد أخذت مثالين واحد بعيد من موريتانيا وهو مثال الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر نموذجا في الدمقراطية و الاستقرار السياسي، والمثال الاخر هو السنغال التي تعتبر هي الأخرى نموذجا لا بأس به في القارة الافريقية.
ففي مثال الولايات المتحدة الامريكية، فقد عرفت في فترة 36 سنة من 1981 الى 2016 خمسة رؤساء أربعة منهم قضّوا مأموريتين وواحد فقط قضّى مأمورية واحدة واليكم التفاصيل:
1981-1988 الرئيس رونالد ريكن مأموريتين
1989-1992 الرئيس جورج بوش الأب مأمورية واحدة
1993-2000 الرئيس بيل كلينتون مأموريتين
2001-2008 الرئيس جورج بوش الإبن مأموريتين
2009-2016 الرئيس باراك اوباما مأموريتين
أما في الجارة السنغال ومنذ ان نجحت المعارضة برئاسة عبد الله واد سنة 2000 فقد ترأس لمأموريتين 2000-2012 ثم أتى من خلفه الرئيس ما كي صال الذي هو الآخر قضى مأموريتين 2012-2024  ولن يكون ضمن قائمة  المترشحين للرئاسيات في فبراير 2024.
من خلال أستقراء ما سلف فإننا نحن الموريتانيين مطالبون بترشيح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية ليواصل برنامجه من خلال الإنجازات الكبرى التي بدأها وهنالك ضرورة لمواصلتها حتى إتمامها واليكم امثلة لا الحصر: توطيد اللحمة الوطنية من خلال المدرسة الجمهورية، التأمين الصحي للجميع، تشييد بنى تحتية عصرية، بناء المزيد من المستشفيات والمدارس والسدود ، ربط عواصم الولايات بعضها ببعض ، إنجازات تعددت وطالت جميع مناحي الحياة يضيق المقام عن ذكرها …
فواصل ياسيادة الرئيس ونحن خلفك من أجل إكمال مسيرة البناء والتنمية ….

محمد محمود عمّار: المدير العام المساعد لسوق السمك بانواكشوط ، باحث مرحلة الدكتوراه جامعة الحسن الثاني المحمديه – المملكة المغربيه

زر الذهاب إلى الأعلى