مجمع اللسان العربي ينظم حلقة نقاشية تحت عنوان “الاستقلال واللغة”
احتضن مقر مجلس اللسان العربي بموريتانيا في نواكشوط، مساء أمس الثلاثاء، أعمال حلقة نقاشية حول اللغة العربية، نظمها مجمع اللسان العربي بموريتانيا، بالتعاون مع الهيئات والمنظمات والمراكز العاملة في مجال خدمة اللغة العربية وتمكينها في موريتانيا، تحت عنوان: “الاستقلال واللغة”.
تهدف الحلقة، التي شارك فيها عدد من الباحثين، إلى تقييم وضع اللغة العربية في واقع الدوائر الإدارية من جهة، والسعي إلى تمكينها وإحلالها محل لغة المستعمر من جهة أخرى.
وتناول النقاش أهمية اللغة باعتبارها المحدد الأساسي لهوية المجتمع، والضامن لوحدته وتماسكه، مؤكدين على الارتباط الوثيق بين الاستقلال الوطني والسيادة اللغوية.
افتتح الخليل النحوي رئيس مجلس اللسان العربي بموريتانيا حلقة النقاش بالحديث عن أهم خطوات استعادة اللغة العربية، ابتداء من قرار الازدواجية اللغوية حتى صدور دستور 1991م الذي جعل اللغة العربية اللغة الرسمية الوحيدة للجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وقال الخليل النحوي إن هذه الخطوة، رغم أهميتها، إلا أن الواقع خاصة في الدوائر الرسمية مازال يحتفظ لنفسه بإيثار اللغة الفرنسية في مخاطباته ومراسلاته.
كما تميز الحوار بمداخلة، عبر الفيديو، ألقاها الدكتور المختار الغوث من المدينة المنورة عرض من خلالها مفهوم الاستقلال الثقافي وأهميته في حصول تقدم الأمم وازدهارها عارضا بعض النماذج لبعض المجتمعات التي رفضت التنازل عن لغتها وثقافتها مما جعلها تتقدم سريعا مثل اليابان وكوريا.
وتمخض اللقاء عن إصدار بيان ختامي تضمن الإعلان عن النتائج التالية:
– تمديد فترة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية إلى مدة شهر كامل ابتداء من هذا العام، والعزم على دعم الأنشطة الهادفة إلى تمكين اللغة العربية، وتفعيل المادة السادسة من الدستور الموريتاني التي جعلت من اللغة العربية لغة رسمية وحيدة للجمهورية الإسلامية الموريتانية.
– فتح الباب لكل الهيئات والمنظمات العاملة في مجال خدمة اللغة العربية للالتحاق بمنسقية سدنة اللغة العربية والمشاركة في نشاطات شهر اللغة العربية.
– تثمين ما أنجز من خطوات لحد الآن في مجال تحقيق الاستقلال الثقافي والسيادة اللغوية، ومطالبة الجهات الحكومية المختصة والقطاع الخاص بمزيد من العمل لتعزيز استقلال موريتانيا الثقافي وسيادتها اللغوية غير المتنافية مع الانفتاح على اللغات الأخرى لأغراض التواصل وتبادل المنافع والبحث العلمي ونحوها من الأغراض ودون مساس بالحيز الوظيفي والسيادي للغة الرسمية للبلاد واللغات الوطنية.
وقد تم توقيع هذا البيان من طرف أكثر من عشرة هيئات ومنظمات ومراكز تعمل في مجال خدمة وتمكين اللغة العربية بموريتانيا.