فرق الإنقاذ تواصل البحث عن ناجين في درنة الليبية وتوقعات بإخلاء المدينة

تتواصل في في مدينة درنة شرقي ليبيا عمليات البحث والإنقاذ عن ناجين من الفيضانات التي اجتاحت المدينة الأحد الماضي، رغم تضاؤل الآمال بالعثور على أحياء، في حين توقع مسؤول محلي في درنة إمكانية إخلاء المدينة بشكل كلي أو جزئي تحسبا لانتشار الأوبئة.
وتواجه عمليات الإنقاذ والإغاثة تحديات في ظل صعوبة الاتصالات والوصول للمدينة المنكوبة.
ووصفت المنسقة الطبية لفريق من منظمة “أطباء بلا حدود” مانويل كارتون الوضع بأنه “فوضوي” ويمنع سير عملية إحصاء الضحايا والتعرف على هوياتهم بشكل جيد.
وأكدت كارتون، التي وصلت قبل يومين إلى درنة، أن “غالبية الجثث دفنت في مدافن وفي مقابر جماعية”، والكثير من هؤلاء “لم تحدد هويتاهم خصوصا أولئك الذين انتشلوا بأعداد كبيرة من البحر”، وأوضحت “الناس الذين يعثرون على الجثث يدفنونها فورا”.
ودعت الدبلوماسية الأميركية ستيفاني وليامز وهي ممثلة الأمم المتحدة السابقة في ليبيا، إلى تدخل دولي عاجل.
وتستمر جهود فرق الإنقاذ المحلية والأجنبية في مدينة درنة وباقي المناطق المتضررة من الإعصار والفيضانات، للبحث عن مفقودين، وإخراج أحياء من بين الركام رغم صعوبة التحرك في شوارع المدينة، وسط تحذيرات من كارثة صحية وبيئية في المناطق المنكوبة.
وقد أعلن وزير الصحة في الحكومة المكلفة من مجلس النواب عثمان عبد الجليل أن 3166 متوفى دفنوا في مدينة درنة حتى يوم أمس الجمعة، في حين تشير بعض التقديرات إلى وفاة وفقدان نحو 15 ألفا ونزوح نحو 30 ألفا من السكان الذين كان يقدر عددهم بنحو 100 ألف حتى حلول الإعصار.
ومع تصاعد أعداد القتلى والمفقودين، ارتفعت وتيرة المناشدات من داخل درنة والمناطق الأخرى طلبا لمزيد من الآليات والمعدات وفرق الإنقاذ والخدمات.
ويواجه السكان وفرق الإغاثة صعوبة كبيرة في التعامل مع آلاف الجثث التي أعادتها الأمواج لليابسة أو تلك التي بدأت تتحلل تحت الأنقاض بعد أن دمرت الفيضانات المباني وألقت بالكثيرين في البحر.
زر الذهاب إلى الأعلى