أكاديمي موريتاني يلقي محاضرة حول الترجمة والذكاء الاصطناعي في مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة
في إطار ندوة دولية بعنوان: ”الترجمة والذكاء الاصطناعي: رهانات التنظير والتطبيق،“ التي نظمتها مدرسة الملك فهد العُليا للترجمة بطنجة، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، قدّم د. محمد عبد الودود أبغش، أستاذ اللسانيات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة انواكشوط، محاضرة بعنوان: ”الترجمة والذكاء الاصطناعي: مقارنة بين الترجمة البشرية والترجمة الآلية.“ ركزت المحاضرة، التي أُلقيت صباح اليوم (الثلاثاء)، على استعراض الفروق الجوهرية بين الترجمة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والترجمة البشرية، مع تسليط الضوء على مزايا وتحديات كل نوع.
ناقشت المحاضرة تعريف الترجمة الآلية وكيفية اعتمادها على الخوارزميات والشبكات العصبية لتحقيق سرعة وكفاءة عالية في ترجمة كميات كبيرة من النصوص، مشيرة إلى دور الذكاء الاصطناعي في توسيع إمكانيات الترجمة بين لغات متعددة وتعلمه المستمر من البيانات الجديدة.
من جهة أخرى، تطرّق د. أبغش إلى الترجمة البشرية وقدرتها على استيعاب التعابير الثقافية والاصطلاحات اللغوية، موضحا أهميتها في الحفاظ على الدقة الثقافية للنصوص. وأشار إلى أن الترجمة البشرية، رغم استغراقها للوقت والجهد، توفر فهما عميقا للسياقات الثقافية.
في ختام المحاضرة، أبرز الباحث أهمية الترجمة الهجينة التي تجمع بين الذكاء الاصطناعي والمترجمين البشريين، مؤكدا أن هذا النهج يتيح الاستفادة من سرعة الذكاء الاصطناعي مع الحفاظ على الدقة الثقافية التي يوفرها المترجم البشري، مما يحقق توازنا مثاليا في جودة الترجمة.
يُذكر أن الدكتور محمد عبد الودود أبغش يعد أحد أبرز الأكاديميين الموريتانيين الشباب، وله عدد من الإسهامات البحثية والعلمية في مجال اللسانيات وعلوم اللغة والتواصل، مما يعزز مكانته كأحد الباحثين المتخصصين في هذا المجال.