حان الوقت لفتح مركز للإدمان محمد بزيد
في الوقت الراهن، يواجه مجتمعنا الموريتاني تحديًا خطيرًا يتعلق بانتشار ظاهرة الإدمان على المخدرات.
الحقيقة التي نريد أن نخفيها عن أنفسنا هي أن واحدة من كل عشر أسر تعاني من وجود فرد يتعاطى المخدرات. هذه الظاهرة لم تعد مجرد حالات فردية، بل أصبحت تمس الجميع بشكل أو بآخر.
يجب على الدولة والجهات المختصة أن تتحمل مسؤولياتها تجاه مواجهة ظاهرة الإدمان التي تهدد مجتمعنا. فانتشار المخدرات أصبح قضية مؤلمة تؤثر على العديد من الأسر. الإدمان ليس مجرد مسألة فردية، بل هو قضية اجتماعية وصحية تتطلب معالجة شاملة.
لذا، يتعين على الدولة أن تعمل على إنشاء مراكز متخصصة لعلاج الإدمان، كما فعلت دول أخرى مثل السنغال والمغرب. هذه المراكز تعتبر ضرورية لتقديم الدعم والعلاج للشباب المدمنين، وإعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع.
يجب أن تكون هذه المراكز متاحة لجميع الفئات، خصوصًا الأسر ذات الدخل المحدود، التي تجد صعوبة في تحمل تكاليف العلاج. إن توفير خدمات العلاج المحلي يمكن أن يخفف من معاناة هذه الأسر.
إن استثمار الدولة في مراكز علاج الإدمان هو استثمار في صحة المجتمع ومستقبل الشباب. يجب الاعتراف بالمشكلة والعمل على حلول فعالة وسريعة. فكلما أسرعنا في التحرك، زادت فرص إنقاذ الأرواح وإعادة الأمل إلى الأسر.
حفظ الله بلدنا من كل مكروه، وعفانا وعافاكم من كل بلاء.