السعودية تحتفي بالأصالة في “عام الحِرف اليدوية”

وافق مجلس الوزراء السعودي على تسمية عام 2025 “عام الحِرف اليدوية”، احتفاءً بالقيمة الثقافية الفريدة التي تُمثّلها تلك الحِرف في الثقافة السعودية عبر الزمن.

تهدف المملكة من خلال هذا الاختيار، إلى إبراز الإبداعات التي تميّز هذه الصناعات العريقة، وإظهار قدرة الحِرفيين السعوديين على إنتاج مشغولات تقليدية تمثّل الهوية السعودية، وتعكس القيم الأصيلة للمملكة.

وقال وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان: “نعمل في وزارة الثقافة على ترسيخ الاعتزاز بالهوية الوطنية، وكل ما يرتبط بها من عناصر ثقافية ماديةٍ وغير مادية، ويُعدّ من مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية السعودية 2030، التي وضعت الهوية الوطنية، والثقافة السعودية ضمن أهدافها الطموحة”.

وأشار بن فرحان إلى أن “مبادرة عام الحِرف اليدوية، تُمثّل مظلّة جامعة لكل مظاهر الاحتفاء بهذا المُكوّن، باعتبارهِ قيمة ثقافية وفنية بالغة الأهمية، وركيزة من ركائز الهوية الوطنية الأصيلة”.

وأكد على أهمية الحِرف اليدوية السعودية التي تُبرز إبداعات المجتمع السعودي من نسيجٍ، ومشغولات يدوية، وإبداعات فنية، توارثناها جيلاً بعد جيل، ومن بينها صناعة الفخار من الطين، والأزياء، والخرازة، والنحاسة، والخياطة، والصباغة، والحدادة، وصياغة الذهب والمجوهرات، وغيرها من الصناعات التي أبدعها الإنسان السعودي”.

“جائزة الحِرف اليدوية”

ستعمل وزارة الثقافة من خلال “عام الحِرف اليدوية”، على تعزيز حضور هذه الحِرف اليدوية محلياً ودولياً، وتمكين الحِرفيين والحِرفيات السعوديين من إبراز إبداعاتهم في الأحداث والفعاليات داخلياً وخارجياً، وزيادة مستوى مساهمتها في الاقتصاد المحلي، عبر أنشطة وفعاليات تتولاها الوزارة مع شركائها الفاعلين للاحتفاء بهذا العنصر الثقافي المميّز.

وكان وزير الثقافة السعودي كشف قبل أيام عن استحداث “جائزة الحِرف اليدوية”، فضلاً عن جائزة الإعلام لتدرج ضمن الجوائز الثقافية الوطنية،

يذكر أن وزارة الثقافة السعودية، عملت في السنوات الأخيرة على الاحتفاء بالموروث الثقافي للمملكة، من خلال تسمية الأعوام بالمكوّن الثقافي للمجتمع السعودي، وتقديمها في قوالب مختلفة تبرز أهميتها وارتباطها الوثيق بالأرض والإنسان.

المصدر: الشرق
زر الذهاب إلى الأعلى