حكومة الهزيع الأخير من الأمل / الولي الطالب دحمان
أرشدنا الأستاذ الباحث الدكتور محمد سعيد با بقوله كونوا دعاة إصلاح ولا تكونوا دعاة تغيير، ومن هذا المنطلق نلمس إصلاحا في ملامح نمط الحكم في مأمورية الرئيس الثانية، والتي حملت أكثر من عنوان، ومن أهمها وما سأستفيض فيه: تمكين الشباب لأني شاب، والشباب يختلف الباحثون على تحديد من هم بشكل دقيق، فالباحث الأمريكي هنري ميلر يعتبر أن الشباب يبدأ بعد الستين، وهنا عندنا تحت سن 35، وكان الوزراء الجدد بين ذلك قواما.
يحتاج الشباب للتكوين والتأهيل والتشغيل والإشراك في صنع القرار، وخلق فرص تسد باب الهجرة الشرعية وغير الشرعية المفتوح على مصراعيه، فخرج الشباب هروبا من شبح البطالة، والبطالة المقنعة.
بصيص أمل بعثته الأسماء التي ظهرت في تشكلة الحكومة، فتم توزير أكفاء فعلا، مع كفاءة وديناميكية الوزير الأول المختار اجاي .
ويبقى الحكم متروكا للوقت نجانا الله وإياكم من كوفيج19 وحرب أكرانيا فقد وضع عليهما وزر 5 سنوات من العمل.
ما يهمنا حقا هو تمكين المواطن مهما كان، طفلا، شابا أو شيخا كبيرا من العيش بكرامة وحرية، وسهر المصالح الملامسة لحياة الموريتاني اليومية على تقديم خدمات تشعره حقا بطمئنينة الانتماء لأرض موريتانيا.
كما نرجو أن تغيب الصور الاستهلاكية والتي تروج للمسؤول أكثر مما تقدم من الحلول لمشاكل المواطن الصعبة والكثيرة، فالمسؤول يقاس أداؤه بما أنجز لا بالإثارة والضجيج الإعلامي الذي لايسمن المواطن ولايغنيه من جوع.
نرجو لهذا الأمل أن يتعزز بالعمل، وأن تتاح الفرصة لكافة أبناء الوطن، فيجد المستعدون أماكنهم في قاطرة البناء والنماء والتمكين بغض النظر عن توجهاتهم وجهاتهم وأعراقهم وألوانهم.