بني ملال تحتضن فعاليات المؤتمر الدولي الرابع حول “التراث والثقافة والمجال”
تندرج هذه الندوة الدولية، حسب منظميها، ضمن انشغالات المختبر وبرامجه التي رسمها منذ تأسيسه، منذ أزيد من عشرسنوات، انسجاما مع رؤيته العلمية، وأهمية التراث والثقافة في علاقتها بالمجال ومعطيات أخرى اقتصادية واجتماعية وسياسية مشيرين إلى أنه ليس الغرض من هذا الاستحقاق العلمي هو الوقوف عند دلالات المفاهيم وقضاياها وإشكالاتها، ولا الحديث عن هذه الأهمية، فهذا من باب تحصيل الحاصل.
من جهة أخرى، يؤكد منظمو هذا المؤتمر على أن هناك صلات كبيرة بين الثقافة والمجال، مثلما أن التراث ليس مفصولا عن الثقافة، في كل هذا تستوي الأشياء، وفي الوقت نفسه، ينبغي أن نبحث عن الاختلافات والعلائق والمظاهر الخاصة والعامة ومن المؤكد، أن ذلك يحيل، في مجمله، على الراهن والماضي قبل ذلك، وما يمكن أن يترتب عن هذه السيرورة مستقبلا، وعلى الهوية المشتركة المتعددة.
في هذا الصدد إذن حسب ذات المصدر، يمكن البحث عن المجال والخوض في الثقافة ورموزها ومرجعياتها ودلالاتها، والمتون والموروث والمعتقدات بقيم وأبعاد ذلك، ومن زوايا مختلفة، والثابت أن تناول هذه القضايا واشكالاتها هو غوص في الملك المشترك والجماعي، وغيره لا يجوز ولا يقبله العقل خصوصا وأن هناك كثير من الورثة ذوي الحقوق الشرعية هم الذين يزاولونه ويحتفظون به ويتشربونبه، ما نملكه هو أننا نجعل منه مادة للدراسة والتناول، وأيضا الجمع والتوثيق والتصنيف والتأويل.
المصدر: الشارقة 24