جسر التآزر وجماعة الحبر الأحمر محمد افو

هناك من يضلل وعينا بتلك المقارنات السخيفة والانتقائية ( المغرب وحميراتنا الخظر وتونس وحميراتنا الخظر والسنغال وحميراتنا الخظر.. الخ) .
في كل دول العالم هناك أماكن راقية وأخرى قذرة.
وعلينا أن ننكب بكل جهودنا لترقية أحوالنا وانتشال وطننا من قاع الفقر.
لكننا في ذات الوقت مسؤولون عن تحصين وعينا من دناءة المضللين الذين يكرسون كل جهودهم لتثبيط ثقتنا بأنفسنا وتشتيت روابطنا بالأرض.
تعلمنا من تاريخ الدسائس العالمي أن هناك دوما من ينسيك من أنت ، لتخضع لا لتنهض.

رأيتم صورا من مجاعات الصومال في التسعينات على أنها من مدن موريتانية رأيتم صورا من فيضانات جنوب السودان على أنها من الشرق الموريتاني، ورأيتم ناطحات السحب على أنها من مقديشو ( مقارنة باخرى من الوطن)، ورأيتم ورأيتم وسترون.

فالزموا إصراركم وناضلوا من أجل الحقيقية التي لا تحتاج إلى تزييف ( مرارات وقعنا ).

لكن وأنتم تشقون طريقكم نحو الحقيقة ومحاربة الزيف، عليكم دائما أن تنتبهوا لدسائس ” الحبر الأحمر “.

لا تعنينا شوارع ولا حدائق ولا أنفاق وجسور هذه الدولة أو تلك في شيء ، ما يعنينا هو تعزيز ثقتنا بأنفسنا لتشد سواعدنا بما نحتاجه من ثقة و إصرار، لبناء أنفسنا بأنفسنا.

وتلك الثقة هي القادح الذي يراد له أن يظل مبتلا بالإحباط لأغراض تتعلق بالسوق وحاجات في نفس يعقوب.
ستظهر عشرات المقارنات بين جسر التآزر وجسور راقية في انحتء هذه المعمورة ، لا لشيء غير تعزيز وتمريس الإحباط .
كل جسور العالم لن تطأها سيارة لموريتاني ، ولن تخفف زحام العاصمة انواكشوط ولن تمنح إنارة لطاولة ” سقط ” لكادح موريتاني .
وبناء عليه فإن جسر التآزر بالنسبة لنا كموريتانيين ، هو الأجمل وهو الأفضل وهو التحفة والابداع والتحضر والروعة وكل شي ..
لسبب بسيط ، وهو أنه الوحيد من بين كل جسور العالم سنستفيد منه وسنبني تحت ظله خيامنا ونضع طاولاتنا وستستغله سيارتنا وشاحناتنا .
أما أصحاب الحبر الأحمر فلن يتوقفوا عن سكب ما تحويه أرواحهم وعقولهم من دونية وإحباط ويأس وسيدمغون كل إنجاز في هذا الوطن بذات الأرجوزة التعيسة .

زر الذهاب إلى الأعلى