المأمورية الأولى… مسار يستحق التثمين

لا يمكن ان تمر ذكرى فاتح مارس دون أن نستوقف اللحظة ونثمن المنجز ونستشرف المستقبل لغد أفضل.

فاتح مارس 2019 فيه أعلن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ترشحه للانتخابات الرئاسية

 

ومع وصول فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لسدة الحكم عام 2019 كان المشهد السياسي في ضبابية منقطعة النظير فلا ثقة بين السلطة والمعارضة مع سيطرة مطلقة لخطاب الكراهية ونبرة الطبقية وتراجع هيبة الدولة كسلطة مركزية بالإضافة إلى تعطيل الأحكام القضائية مما تسبب في إضعاف مصداقية القضاء وهروب المستثمر بحثا عن أسواق بديلة في دول الجوار.

 

ولم يكد فخامة رئيس الجمهورية يكمل عامه الأول في السلطة حتي تبدل كل شيء، جاء خطاب التهدئة السياسية كأولوية لدى فخامة رئيس الجمهورية وأصبح الطيف المعارض شريك في الرأي ويقوم بدور النقد البناء وأعطيت لمؤسسة المعارضة الديمقراطية مكانتها وأصبح للقضاء هيبته وللمؤسسات الدستورية مكانتها، لتبدأ الدولة مرحلة التصالح مع الذات وبناء أسس متينة لمأسسة الدولة من جديد.

 

وبدأت ثقة المستثمر تقوى عبر فتح مناخ ملائم وانطلقت المشاريع التنموية الكبرى فجاءت تآزر لتجوب كل شبر من أرض الوطن ولتمتص جيوب الفقر فتم بناء المدارس ورياض الأطفال والمستشفيات والمنشآت المائية والكهربائية وتم ولأول مرة تأمين مائة ألف أسرة من المعوزين مع توزيع المبالغ النقدية على الأسر المتعففة.

 

وتعزز الانسجام الاجتماعي من خلال بناء المدرسة الجمهورية وتم رفع المظالم واسترداد الحقوق واستطاع فخامة رئيس الجمهورية أن يحقق نهضة اقتصادية كبيرة وتضاعفت الميزانية العامة للدولة من 470 مليار عام 2019 إلى 1080 مليار العام الفارط، وفي الوقت ذاته تم امتصاص البطالة من خلال إنشاء المشاريع المدرة للدخل ودمج الشباب وإعطاء الأولوية للتكوين ومرتنة الوظائف فضلا عن اكتتاب الآلاف من الموظفين في جمع الأسلاك والقطاعات الحكومية من صحة وتعليم وأمن

 

كما تم إنشاء العديد من المؤسسات التي خلقت آلاف فرص التشغيل الدائمة.

 

وتطور الأداء الدبلوماسي لوطننا الحبيب والذي أصبح حديث الإعلام الدولي قبل الوطني فها هي الوفود الإقليمية والدولية تيمم وجهها إلى نواكشوط حيث وجدت الضالة المنشودة، الأمن والاستقرار ولله الحمد.

وبالإضافة إلى ذلك جاءت الدبلوماسية الناعمة بما تحقق من إنجاز قاري بانتخاب فخامة رئيس الجمهورية لرئاسة الاتحاد الافريقي، مما يعني أن المأمورية الثانية ستكون أكبر حصيلة وأعظم إنجاز.

 

زر الذهاب إلى الأعلى